کد مطلب:53000 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:245

سوره آل عمران، آیه 61











قوله تعالی: «فَمَنْ حَاجَّكَ فِیهِ مِن بَعْدِمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَی الْكَاذِبِینَ»[1] .

نقل الجمهور كافّة أنّ «أبْنَاءَنَا» إشارة إلی الحسن والحسین، و«نِسَاءَنَا» إشارة إلی فاطمة علیها السلام، و«أَنْفُسَنَا» إشارة إلی (علیّ بن أبی طالب)[2] ؛ وهذه الآیة أدلّ دلیل علی ثبوت الإمامة لعلیّ علیه السلام؛ لأنّه تعالی قد جعله نَفْسَ رسول اللَّه صلی الله علیه وآله، والاتّحاد محال، فینبغی[3] المراد المساوی، وله صلی الله علیه وآله الولایة العامّة، فكذا لمُساویه.

وأیضاً لو كان غیر هؤلاء مساویاً لهم أو أفضل منهم فی استجابة الدعاء، لأمره اللَّه تعالی بأخذهم معه؛ لأنّه فی موضع الحاجة، وإذا كانوا هم الأفضل تعیّنت الإمامة فیهم.

وهل تخفی دلالة هذه الآیة علی المطلوب إلّا علی مَن استحوذ[4] الشیطان علیه وأخذ بمجامع قلبه، وخیل له حبّ الدنیا التی لا ینالها إلّا بمنع أهل الحقّ عن حقّهم.









    1. آل عمران: 61.
    2. فی «ش1»: أمیرالمؤمنین علیه السلام.
    3. فی «ش1» و«ش2»: فیبقی.
    4. فی «ر»: استحكم.